وزارة التعليم السعودية تفرض عقوبة صارمة وخصم درجات للطلاب في حالة شائعة

منذ 8 ساعات
وزارة التعليم السعودية تفرض عقوبة صارمة وخصم درجات للطلاب في حالة شائعة

أعلنت وزارة التعليم في السعودية عن تحديث جذري في سياسة التقييم الأكاديمي، حيث لن يحصل الطلاب الذين يتغيبون دون مبرر مقبول على العلامات الكاملة للمشاركة الصفية والأنشطة التعليمية. يأتي هذا التغيير في إطار نظام تقييم مُحسَّن يهدف إلى تعزيز العدالة في التقييم ورفع جودة العملية التعليمية في مختلف المراحل الدراسية.

نظام التقييم المستمر: رحلة تقييم شاملة طوال العام

يعتمد النظام التعليمي السعودي المُحدَّث على منهجية التقييم المستمر التي ترافق الطلاب خلال رحلتهم التعليمية السنوية، كما تم الإعلان رسميًا من قبل الجهات المختصة.

يتم إجراء التقييم التكويني بشكل دوري بعد انتهاء كل وحدة دراسية في جميع المواد، ويتضمن اختبارات قصيرة تُجرى مرتين على الأقل خلال الفصل الدراسي، تُخصص لها 20 درجة من المجموع الكلي.

مرونة أدوات التقييم

يمتاز النظام الجديد بمرونة كبيرة، حيث يمكن استبدال الاختبارات التحريرية بأنشطة عملية أو تقييمات شفهية في بعض المواد مثل التربية البدنية والفنون، مع تسجيل جميع النتائج عبر المنظومة الإلكترونية على الفور.

التقييم الختامي والتكويني: توزيع متوازن للمواد

حددت الوزارة موادًا معينة تخضع للتقييم الختامي في نهاية العام، والتي تشمل: الرياضيات، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والعلوم.

بينما تُخضع باقي المواد لنظام التقييم التكويني المستمر.

معايير النجاح في المواد الختامية

لضمان جدية التقييم في المواد الختامية، وضعت الوزارة شرطًا إلزاميًا يمنع الطلاب من النجاح دون تحقيق 50% على الأقل من درجة الاختبار التحريري النهائي، وذلك للمراحل الابتدائية والمتوسطة، وفي نهاية كل فصل دراسي للمرحلة الثانوية.

نظام تعويض الدرجات والإعادة

في حال عدم تحقيق النجاح في أي مادة دراسية، يستطيع الطالب الاحتفاظ بـ 40 درجة من مجموع ما حققه خلال العام، لكنه سيتقدم لاختبار الدور الثاني مع 60 درجة فقط.

أما بالنسبة للمواد التي تتضمن أنشطة عملية وشفهية، يستمر التقييم طوال الفصل الدراسي.

بدائل التقييم العملي

في الظروف الاستثنائية التي قد تعيق القيام بالتقييمات العملية بسبب نقص التجهيزات، سيعتمد المعلم على تقييم الطلاب من خلال المشاريع والأبحاث التي تقيس مدى اكتسابهم للمهارات المطلوبة.

تكافؤ الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة

راعت السياسة الجديدة احتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة ضمن برامج الدمج الشامل، حيث يتم توزيع درجاتهم بنفس آليات التعليم العام، مع استثناءات محددة ضمن برنامج “يسير” التعليمي.

نماذج التقييم المُوحدة

ألزمت الوزارة جميع المدارس بإعداد نماذج تقييم معيارية لكل مادة دراسية، مع تطبيق النموذج الأكثر ملاءمة في حال عدم وجود نموذج مخصص للمادة.

النشاط الطلابي: ركيزة أساسية في تطوير الشخصية المتكاملة

أكدت الوزارة أن برامج النشاط الطلابي أصبحت جزءًا أساسيًا من المنهج التعليمي الشامل، وسيتم تقييمها باستخدام أدوات قادرة على قياس مدى مساهمتها في تنمية المهارات المعرفية والقيم السلوكية مثل الأمانة، التعاون، والانتماء الوطني، مما يسهم في بناء شخصية متكاملة للطالب.

يمثل هذا التطوير نقلة نوعية في النظام التعليمي، ويهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام والمسؤولية بين الطلاب، مع ضمان توفير تقييم عادل وشامل يُقيس القدرات الحقيقية للطلاب ويعمل على تطويرها.

انضم لقناتنا على تيليجرام