وزارة التربية والتعليم في الإمارات تعلن تغيير ضوابط غياب الطلبة وتحدد الحالات المسموح بها بدون مخالفات
في إطار سعيها نحو تطوير التعليم وتعزيز الانضباط المدرسي، أعلنت وزارة التربية والتعليم في الإمارات عن تحديثات جوهرية لسياسة غياب الطلبة في الإمارات للعام الدراسي 2025. تهدف هذه الضوابط إلى تحقيق توازن بين المتطلبات الأكاديمية والاعتبارات الإنسانية في مواجهة الظروف الطارئة التي قد يواجهها الطلاب.
الحالات المسموح بها للغياب في المدارس الإماراتية
حددت وزارة التربية والتعليم ثماني حالات استثنائية يُسمح فيها للطلاب بالتغيب عن المدرسة دون تأثير سلبي على سجلاتهم الأكاديمية. تشمل هذه الحالات:
1. الإعاقات الصحية المؤقتة
يمكن قبول التغيب بسبب الأمراض قصيرة الأمد شريطة تقديم تقرير طبي معتمد من مؤسسة صحية مرخصة.
2. الظروف الصحية المستمرة
يتمتع الطلاب الذين يعانون من أمراض مزمنة بخطط تعليمية مخصصة تتيح لهم متابعة دراستهم بالتوازي مع حالتهم الصحية.
3. المرافقة العلاجية لأحد الأهل
يُسمح للطالب بمرافقة أحد أقاربه خلال رحلة علاجية خارج الدولة لمدة تصل إلى أسبوع واحد سنوياً، مع تقديم وثائق رسمية تثبت الحاجة إلى هذه المرافقة.
4. المهام الرسمية والتمثيل الوطني
يشمل ذلك المشاركة في الفعاليات الدولية والأنشطة التي تمثل الدولة، مع تقديم إفادة رسمية من الجهة المنظمة.
5. الظروف العائلية المفجعة
يُسمح للطلاب بالتغيب في حالات وفاة الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، مع تقديم وثيقة رسمية تأكيداً للواقعة.
6. الطوارئ والكوارث الطبيعية
يغطي هذا البند الظروف الطارئة مثل الأحوال الجوية القاسية والأحداث غير المتوقعة التي تعيق انتظام الطالب في الحضور.
7. الظروف الفردية الاستثنائية
تشمل بعض الحالات الخاصة التي تحتاج إلى تقييم فردي من قبل إدارة المدرسة ووزارة التربية والتعليم قبل اعتمادها.
8. ذوو الاحتياجات الخاصة
يتمتع أصحاب الهمم بمعاملة خاصة، مما يتيح لهم مرونة أكبر في سياسة الحضور لضمان حصولهم على التعليم اللائق دون التأثير على تقدمهم الأكاديمي.
آليات دعم التعليم أثناء فترات الغياب
أكدت الوزارة أن نظام غياب الطلبة في الإمارات لا يعني انقطاعهم عن العملية التعليمية. لذا، تطبق المدارس عدة استراتيجيات لدعم الطلاب خلال فترة غيابهم:
- توفير المحتوى التعليمي عبر منصات رقمية معتمدة.
- تصميم خطط تعليمية فردية تلبي احتياجات الطلاب ذوي الظروف الخاصة.
- تكليف الطلاب المتغيبين بمهام تعويضية لضمان استمرار تقدمهم الأكاديمي.
الفوائد المحققة من تنظيم الغياب
تُمثل ضوابط غياب الطلبة في الإمارات نهجاً مبتكراً يجمع بين الالتزام الأكاديمي والمرونة الإنسانية، ومن أبرز فوائد هذه السياسة:
- ضمان استمرارية التعلم رغم الظروف الصعبة.
- تعزيز مفهوم المسؤولية بين الطلاب وأولياء الأمور.
- تحقيق التوازن بين المتطلبات التعليمية والاعتبارات الإنسانية.
- بناء بيئة تعليمية شاملة تدعم جميع الطلاب.
ختاماً
تمثل سياسة الغياب المحدثة في الإمارات نموذجاً متكاملاً لإدارة الحضور المدرسي، حيث تسهم في تحقيق توازن بين الجودة التعليمية والاعتبارات الإنسانية. مما يساعد في بناء جيل متعلم ومؤهل لتحقيق طموحات الإمارات المستقبلية في مجال التعليم.
