تعرف على شروط تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة نظامية في السعودية لعام 2026
في إطار التحولات الإدارية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن مبادرة جديدة تحمل بُعدًا إنسانيًا وتنظيميًا، تهدف إلى تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة نظامية بقرار واحد فقط. تعتبر هذه الخطوة تحولًا تاريخيًا يؤثر في حياة أكثر من مليون طفل يعيشون حاليًا داخل السعودية بوضع “زائر”، وذلك في سياق الجهود لتطوير نظام الإقامة وفقًا لرؤية المملكة 2030.
تحسين أوضاع الأسر المقيمة في السعودية
ذكرت الجوازات أن المبادرة تسمح للعائلات المقيمة باستبدال وضع الزيارة بإقامة دائمة للأطفال دون 18 عامًا، بشرط أن يكون الوالدان حاصلين على إقامة نظامية في المملكة. يُعتبر هذا الإجراء خطوة كبيرة للأسر التي كانت تَعاني من القلق المستمر بشأن الوضع القانوني لأطفالها والتكاليف المرتبطة بتجديد تأشيرات الزيارة، كما أُعلن رسميًا من الجهات المعنية.
جاء هذا القرار كفرصة مُنتظرة لعشرات الآلاف من العائلات التي كانت تواجه عراقيل كبيرة في تمديد الزيارات وضمان بقاء الأسرة معًا، مما يمهد الطريق لحياة أكثر استقرارًا وأمانًا.
رسالة إنسانية وإجراء منظمي
وصف الجوازات هذه المبادرة بأنها تحمل رسالة إنسانية هامة، تهدف إلى حماية الأطفال وتوفير بيئة مستقرة لهم بعيدًا عن ضغوط الإقامات المؤقتة. أظهرت الدراسات أن أكثر من 40% من الأسر تعيش تحت ضغوط مستمرة بسبب تكاليف وجهود تجديد تأشيرات الزيارة، مما أثر سلبًا على الحالة النفسية للأطفال وعلى تحصيلهم الدراسي.
بفضل مبادرة تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة، أصبح بالإمكان إنهاء هذا القلق المزمن من خلال حل جذري يُعالج أحد أكبر التحديات التي واجهت الأسر المقيمة لسنوات طويلة.
جهود تطوير نظام الإقامة في السعودية
تدخل هذه الخطوة في إطار سلسلة من الإصلاحات الشاملة التي أجرتها المملكة في السنوات الأخيرة لتطوير نظام الإقامة، مثل نظام الإقامة المميزة والبطاقة الخضراء السعودية، التي أسهمت في خلق بيئة أكثر مرونة واستقرارًا للمقيمين.
مع قرار تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة، يتعزز التوازن بين الجوانب القانونية والإنسانية من خلال نظام يهتم باحتياجات الأطفال وظروف الأسر المقيمة، وفي الوقت نفسه يُحافظ على تنظيم سوق العمل ويدعم الاقتصاد الوطني.
رؤية مستقبلية تدعم الاستقرار الأسري
من خلال هذه المبادرة، تؤكد المملكة التزامها بتوفير حلول عملية لمشاكل الإقامات المؤقتة، وتعزيز بيئة مستقرة للأطفال والعائلات، وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 التي تضع الإنسان وأمنه الأسري على رأس أولوياتها.
تشكل هذه الخطوة نقطة تحول مهمة تُعيد تشكيل مستقبل عشرات الآلاف من الأسر المقيمة، وتفتح أمامهم أبواب الأمان والإقامة الطويلة داخل السعودية.
