اكتشاف نفطي ضخم في عمان يهدد بتغيير موازين الثروة في الخليج وتفوقها على السعودية والإمارات

منذ 6 أيام
اكتشاف نفطي ضخم في عمان يهدد بتغيير موازين الثروة في الخليج وتفوقها على السعودية والإمارات

أعلنت سلطنة عُمان عن اكتشاف نفطي جديد يُعتبر من أبرز الاكتشافات في السنوات الأخيرة، مما يعكس قوة قطاع الطاقة في السلطنة. يقع هذا الحقل في منطقة امتياز 56، ويُقدّر احتياطيه المؤكد بـ 370 مليون برميل من النفط الخام، مما يعزز من طموحات السلطنة في توسيع إنتاجها وتحقيق الاستقرار الطاقي والاقتصادي على المدى الطويل.

امتياز 56: خطوة نحو المستقبل

يمتد امتياز 56 على مساحة تُقدّر بـ 5,808 كيلومترات مربع في موقع استراتيجي جنوب شرق السلطنة، بين ولاية شليم وجزر الحلانيات المطلة على بحر العرب. يتضمن الامتياز ثلاث مناطق واعدة بالإنتاج: حقل “الجمد”، و”منة”، و”سرحة”. وقد بدأ الإنتاج التجريبي فعلياً في بئر الجمد-2 بمعدل 700 برميل يومياً، وفقًا لما أعلنته الجهات المختصة.

تحالف عالمي لدعم الاكتشاف

يتولى تطوير الاكتشاف النفطي الجديد في عُمان تحالف عالمي يضم عدة شركات متخصصة في الطاقة، منها:

  • شركة تيثيز أويل السويدية: تملك الحصة الأكبر بنسبة 65% وتقوم بدور القيادة الفنية والمالية للمشروع.
  • شركة بياق لخدمات حقول النفط: تمثل الشريك المحلي بنسبة 25% وتسهم في نقل المعرفة وتوطين الكفاءات الوطنية.
  • شركة ميدكو العربية وشركة إنتاج المحدودة: تساهم كل منهما بنسبة 5% وتقدمان خبرات إقليمية متنوعة للمشروع.

خطة زمنية للتحول إلى الإنتاج الكامل

تبنّى التحالف خطة تنموية مرحلية تهدف إلى تحويل هذا الحقل إلى مصدر إنتاج رئيسي، وتفاصيلها كالتالي:

  • عام 2024: الانتهاء من التحاليل الفنية والتصاميم الهندسية المفصلة.
  • عام 2025: بدء أعمال الحفر الواسعة النطاق وإنشاء البنية التحتية.
  • من 2026 إلى 2030: الانتقال تدريجياً نحو الإنتاج التجاري الكامل وتحقيق أقصى طاقة تشغيلية ممكنة.

الأثر الاقتصادي على المستوى المحلي

يمثل اكتشاف نفطي جديد في عُمان دافعاً قوياً للاقتصاد الوطني، حيث يُتوقع أن يسهم في:

  • تعزيز الإيرادات العامة ودعم ميزانية الدولة بمداخيل نفطية ثابتة.
  • توفير فرص عمل جديدة للمواطنين، خاصة في مجالات الهندسة والطاقة والخدمات اللوجستية.
  • نقل التكنولوجيا والخبرات المتقدمة إلى الكوادر العمانية، مما يساعد على بناء قدرات وطنية مستدامة.

التأثيرات على سوق الطاقة العالمي

يمثل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية لعُمان لتعزيز موقعها ضمن تحالف أوبك+ كمزود موثوق للنفط، حيث يفتح المجال لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، مُقدماً رسالة طمأنة للمستثمرين الدوليين حول استقرار البيئة الاستثمارية في السلطنة.

التحديات والفرص المتاحة

على الرغم من النجاحات، يواجه المشروع تحديات عديدة، منها:

  • تقلبات أسعار النفط العالمية.
  • ضرورة الالتزام بالمعايير البيئية في المناطق الحساسة.
  • المنافسة الإقليمية والدولية في سوق الطاقة.

ولكن هناك فرصاً استراتيجية، منها:

  • الاستفادة من الطلب العالمي المستمر على النفط وسط التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
  • استغلال تقنيات الحفر المتقدمة والذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف.
  • تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في تطوير مشاريع طاقة شاملة.

خاتمة: اكتشاف نفطي جديد في عُمان

إن اكتشاف نفطي جديد في عُمان لا يعتبر مجرد نجاح تقني، بل هو محطة استراتيجية لنقل السلطنة إلى مرحلة جديدة من الاستقلالية الاقتصادية والتأثير في أسواق الطاقة العالمية. يُبرز هذا الحدث التزام السلطنة بتطوير مواردها الطبيعية بكفاءة، ويعكس رؤيتها الطموحة لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والطاقة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام