وزارة التعليم الإماراتية تكشف عن ضوابط امتحانات جديدة وتحذر الطلاب والأهل من هذه التطبيقات
مع اقتراب اختبارات الفصل الدراسي الأول، تواصل المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات تطبيق إجراءات استثنائية لضمان سير الامتحانات بسلاسة ونزاهة. في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، تواجه المؤسسات التعليمية تحديات جديدة في مجال مكافحة الغش الإلكتروني، مما يتطلب وضع استراتيجيات متكاملة لحماية جودة التقييم الأكاديمي وضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلبة.
الإطار الزمني للاختبارات والإجراءات المتبعة
تبدأ اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول من 20 نوفمبر وحتى 28 من الشهر نفسه، حيث تعمل المدارس على توفير بيئة مثالية تعزز الشفافية وتحد من محاولات الغش. تتماشى هذه الإجراءات مع السياسات والتوجيهات المعتمدة على مستوى الدولة، وفقاً لما تم الإعلان عنه رسمياً من الجهات المختصة.
الضوابط الأساسية: مسار آمن للطلاب
وقفت المدارس على استعداد من خلال إبلاغ أولياء الأمور بمجموعة من الضوابط الأساسية التي يجب على الطلبة الالتزام بها، وأهمها:
- الالتزام بمواعيد الحضور المحددة.
- تجنب أي نوع من التواصل أثناء الاختبار.
- الامتثال لتعليمات الاختبار والجلوس في المقاعد المخصصة.
- منع استخدام الأجهزة الإلكترونية غير المصرح بها.
- عدم تبادل الأسئلة أو الإجابات بأي شكل.
- تجنب محاولات الغش سواء بالوسائل التقليدية أو التطبيقات الذكية.
- عدم اصطحاب أي مواد تعليمية أو تخزين إلكتروني غير مصرح به.
- الحفاظ على الهدوء وتجنب التصرفات غير اللائقة.
المخالفات الخطيرة: مسائل لا يمكن تجاوزها
حددت المؤسسات التعليمية خمس مخالفات تُعتبر إخلالاً جسيماً بنظام الاختبارات، وهي:
- إثارة الفوضى داخل أو خارج قاعة الامتحان.
- إتلاف أوراق الاختبار عمدًا.
- ممارسة الغش أو المساعدة فيه.
- انتحال شخصية طالب آخر.
- تزوير الوثائق والمستندات المدرسية.
آليات الرقابة والعقوبات: نظام رادع للمخالفين
تتبنى المدارس نظاماً متقدماً للرصد والتوثيق، حيث يتم تسجيل أي مخالفات مع جمع الأدلة اللازمة، مثل الصور والتقارير. في حال الضبط، يتم عزل الطالب المخالف لضمان تركيز باقي الطلبة. وتتراوح العقوبات بين تطبيق لوائح السلوك المدرسية والإجراءات المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم (33) الخاص بمكافحة الغش.
التحديات الرقمية والغش الإلكتروني
مع انتشار التطبيقات الذكية، أكد المعلمون على أهمية تكثيف الجهود لمواجهة أساليب الغش الحديثة. يتم حجب عدد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية، بما في ذلك منصات الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي” وبعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، مع إجراء تفتيش دقيق على الأجهزة الشخصية للطلبة للتأكد من عدم وجود برامج تساعد على تجاوز الحجب.
رؤية تربوية شاملة: نحو بيئة تعليمية مثالية
يعكف الكادر التعليمي على جهود متعددة، حيث يركز على الجانب التوعوي بتثقيف الطلبة حول أهمية النزاهة الأكاديمية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية من خلال توفير إضاءة مناسبة وترتيب المقاعد بطرق تقلل من التوتر. كما يتم تدريب المراقبين على اكتشاف محاولات الغش والتعامل معها بشكل احترافي.
الخاتمة:
تمثل هذه الإجراءات المتكاملة ركيزة أساسية للحفاظ على جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص. تسعى المؤسسات التعليمية في الإمارات إلى تحقيق أعلى معايير النزاهة الأكاديمية، مع التركيز على تربية جيل يدرك قيمة العلم ويعتمد على قدراته الذاتية لتحقيق النجاح.