إعلان عاجل من وزارة التربية والتعليم في قطر: تحويل الدراسة عن بُعد في جميع المدارس وكشف السبب وراء القرار
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر عن تحويل الدراسة إلى نظام التعلم عن بُعد يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 2025. يهدف هذا القرار إلى ضمان سلاسة العملية التعليمية، تزامنًا مع القمة العالمية الثانية للموارد البشرية، والحرص على تحقيق التوازن بين متابعة التعليم والأحداث الدولية الهامة التي تستضيفها البلاد.
آلية تنفيذ التعلم عن بعد في المدارس الحكومية
أوضحت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، مديرة إدارة الشؤون التعليمية، أن خطة التعلم عن بعد للمدارس الحكومية وُضعت لضمان عدم تأثر التحصيل العلمي للطلاب. حيث ستبث الحصص الدراسية بانتظام عبر المنصات التعليمية الرقمية المعتمدة، وفق الجداول الزمنية المقررة مسبقًا. كما سيستمر عمل الكوادر الإدارية والتدريسية عن بُعد وفقًا لما أعلنته الجهات المختصة.
تركز الوزارة أيضًا على متابعة معدلات حضور الطلاب وتقييم تفاعلهم خلال الحصص الافتراضية، ولذا تدعو المعلمين إلى تقديم محتوى تعليمي متميز وجذاب عبر المنصات الرقمية.
توسيع القرار ليشمل المدارس الخاصة ورياض الأطفال
لم يقتصر قرار التعلم عن بعد على المدارس الحكومية فقط، بل شمل جميع مؤسسات التعليم الخاص ورياض الأطفال في قطر. حيث أكدت الدكتورة رانية يسري محمد، مديرة إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، أنه تم تعليق الدوام الحضوري بالكامل في جميع المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الكوادر التدريسية والإدارية والموظفين المساندين.
سيتم الاعتماد بشكل كامل على الأنظمة الرقمية الخاصة بكل مدرسة لتقديم الدروس، مع إغلاق المباني المدرسية أمام الجمهور، وامتثال العاملين لنظام العمل عن بُعد.
توصيات للأسر لضمان نجاح تجربة التعلم عن بعد
لضمان نجاح تجربة التعلم عن بعد، قدمت الوزارة مجموعة من التوصيات المهمة للأهالي والمدارس:
- تعزيز التواصل: حثت الإدارات المدرسية على استخدام جميع قنوات التواصل الرسمية والرسائل النصية لإبلاغ أولياء الأمور بكافة التفاصيل المتعلقة بتجربة التعلم عن بعد.
- الجاهزية التقنية: التأكيد على استعداد المعلمين لتقديم الدروس إلكترونيًا، ودعم الطلاب في الوصول إلى المنصات التعليمية وحضور الحصص بدون عوائق.
- دور الأسرة المحوري: التأكيد على أهمية تعاون الأهالي في توفير أجواء منزلية مناسبة للدراسة، ومتابعة التزام الأبناء بالحضور والتركيز خلال الحصص الافتراضية.
ختام: تعزيز مسيرة التحول الرقمي في التعليم القطري
في نهايتها، أعربت الوزارة عن ثقتها بنجاح تجربة التعلم عن بعد في قطر، مشيرة إلى أن هذا النمط التعليمي يمثل ركيزة أساسية في نظام التعليم الحديث الذي تتبناه البلاد. كما أبدت تقديرها للجهود الكبيرة التي يبذلها الكوادر التربوية والعاملون في مجال التعليم، مؤكدة أن هذا التعاون يسهم في تحقيق رؤية “قطر 2030” لبناء نظام تعليمي متطور وجودي ومستدام.