هل يتجه نظام الكفيل بالسعودية نحو إلغائه مع التغييرات الجديدة؟

منذ 3 ساعات
هل يتجه نظام الكفيل بالسعودية نحو إلغائه مع التغييرات الجديدة؟

يعتبر نظام الكفيل الجديد في السعودية خطوة استراتيجية هامة في إطار الإصلاحات التي تنفذها المملكة ضمن رؤية 2030. وقد عملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على تحسين العلاقة التعاقدية بين العمالة الوافدة وأصحاب العمل، مما يساهم في تحقيق مرونة وشفافية أكبر.

كما تم إجراء هذه التغييرات لمعالجة التحديات السابقة التي واجهت العمالة الوافدة، وتهدف إلى توفير بيئة عمل أكثر جذباً واستقراراً في سوق العمل السعودي وفقاً لما تم الإعلان عنه رسمياً من الجهات المختصة.

أبرز ملامح نظام الكفيل الجديد في السعودية

يهدف النظام المطور إلى منح العامل الوافد حقوقاً موسعة، ومن أبرزها:

  • حرية التنقل الوظيفي: يستطيع العامل الآن الانتقال إلى صاحب عمل آخر بمجرد انتهاء العقد دون الحاجة لموافقة الكفيل.
  • إصدار التأشيرات إلكترونياً: يتيح النظام الجديد للعامل إصدار تأشيرات الخروج والعودة والخروج النهائي بشكل رقمي وسهل عبر المنصات الإلكترونية دون الحاجة لموافقة صاحب العمل.
  • توثيق العقود عبر منصة “قوى”: يمكن للعامل وصاحب العمل تسجيل وتوثيق عقد العمل إلكترونياً، مما يحفظ حقوق الطرفين.

تساهم هذه الإصلاحات في تحسين صورة سوق العمل في السعودية وتعزيز ثقة المستثمرين والعمالة الأجنبية على حد سواء.

القطاعات المشمولة بنظام الكفيل الجديد

لم يتم إلغاء نظام الكفيل بشكل كامل، ولكن تم تطوير آلياته في عدة قطاعات حيوية، وتشمل:

  1. قطاع المقاولات والأعمال اليدوية والورش.
  2. الوظائف الهندسية مثل الهندسة المدنية والإنشائية والكهربائية والميكانيكية.
  3. القطاع الصحي بما في ذلك الأطباء والممرضين والفنيين.
  4. الإدارة التنفيذية مثل مديري الإدارات والمديرين التنفيذيين في الحسابات والمبيعات.
  5. السكرتارية التنفيذية ومجالات الدعم الإداري.

ساعدت هذه التعديلات في تعزيز مكانة السعودية كوجهة مفضلة للخبرات العالمية.

شروط نقل الكفالة في النظام الجديد

وضعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مجموعة من الشروط الأساسية لنقل الكفالة، أبرزها:

  • مرور عام كامل على بداية العلاقة التعاقدية بين العامل والكفيل الحالي قبل طلب النقل.
  • وجود عقد عمل إلكتروني موثق ومسجل رسمياً.
  • أن تكون رخصة العمل وهوية الإقامة ساريتين.
  • خلو سجل العامل من أي بلاغات هروب أو تغيّب.
  • تسوية جميع المستحقات المالية السابقة.
  • سداد راتب ثلاثة أشهر مقدماً كشرط للنقل.

تساعد هذه الضوابط في ضمان حقوق الطرفين وتحقيق توازن عادل بين صاحب العمل والعامل.

أهمية نظام الكفيل الجديد في تحقيق رؤية السعودية 2030

يمثل نظام الكفيل الجديد نقطة تحول كبيرة في تنظيم العلاقة بين العمالة الوافدة وأصحاب العمل، حيث يسهم في:

  • تقليل النزاعات القانونية المرتبطة بالكفالة.
  • تحسين بيئة العمل بما يتناسب مع المعايير الدولية.
  • جذب الكفاءات العالمية للمشاركة في مشاريع رؤية السعودية 2030.
  • تعزيز مرونة سوق العمل ودعم التنافسية الاقتصادية للمملكة.

من خلال هذه الإصلاحات، تعززت السعودية كدولة رائدة في تحسين بيئة العمل وتطوير الأنظمة بما يتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، لتصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة.

انضم لقناتنا على تيليجرام